عذرا ايها الاديب لن اتطاول على مقامك الرفيع فمثلك وزير عافته كل الوزارات والحقته الدعوات كثير من الامهات الصابرات وهم يرونك تقتل كل الطموح والامال في قلوب ابنائهم النابضة بالحب للوطن
عفواً غازي فأنت تفيض أدباً وشعراً في كل الحالات حتى حينما يكون الكلام نقداً لاذعاً لك فلديك القدرة أن تتملص وتغير لونك مثل الحرباء(حتى ان تصريحك الاخير لو لم يتم تسجيله لتراجعت عنه)وانت تصرخ وتنادي في كل المحافل والمناسبات لايوجد في وطني من هو كفؤ لهذه الوظائف والسعوديين لديهم بطالة أختيارية(بالله عليك نقطنا بسكاتك عن مثل هذه التصريحات المقززة)
ابريت قلمك عفوا سيفك وانطلقت ميمماً وجهك شطر الاسواق تبحث عن فرص لابن الوطن الحر بين البطاطس والخيار ورحت تصرخ بعلو صوتك أقبلوا ايها العاطلون هاهنا ليموزين في داخله صيد ثمين هندي يملئ شعره بزيت النارجين من سذاجتنا صدقناك ورحنا نركض خلفك في الاسواق وسعودنا الكثير من الليموزينات سعودناها بدون الشماغ والعقال
شمرت عن يديك الناعمتين وقلت هاقد أتيت لكم بحل لكل المشاكل هنا ستجدون الوظائف وستتزوجون وتقيمون الافراح تلو الافراح انه البرنامج الوطني للتدريب والتوظيف وانت تعلم ان أول من قاطعه الشركات قبل طالبي العمل فتبعتها الاتراح وتبخرت الاحلام
طرت بنا إلى الفنادق والمستشفيات وطرنا معك فرحين علك تقف على أبواب الادارت فوجئنا بأتجاهك إلى باب المطبخ في الفندق ومكاتب الامن في المستشفيات...حتى باتت وظيفة رجل امن وسلامة حتى على أبواب البقالات
تقيئت تصريحات تسئ إلى الوطن والمواطن وكأنك ترقص على أهاتنا والامنا بشعرك ياعديم الشعرغضضت الطرف واطرقت الرأس خجلاً من كبرى الشركات التي تحمل في جوفها الاف الوظائف التي يحتلها اجانب غير مؤهلين صدقناك وانت تنادي التدريب التدريب وأمتلئت بنا المعاهد الخاصة وتدربنا على ايدي الاجانب وتكدست تلك الدبلومات واصبحت هماً على هم مع بعض الشهادات
انت تلعم ياغازي ان عدد العمالة تجاوز الـ 7 ملايين عامل وهم في أزدياد مستمر بفضل التخفيضات في نسب السعودة وارتفاع نسب التأشيرات هذه صورة ليست لمظاهرة من أجل لقمة العيش انما لأبناء الوطن المساكين الذين صدقوك واتجهوا وهم يحملون ملفاتهم الخضراء تلفحهم الشمس يحلمون في الزواج والسيارة والحياة الكريمة في بلدهم بلد الخيرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق